سلطت شبكة "سى إن إن" الأمريكية الضوء على المأساة الإنسانية التى يعيشها الفلسطينيون فى قطاع غزة، وقالت إنهم أصبحوا يأكلون العشب ويشربون المياه الملوثة، فى الوقت الذى تلوح فيه المجاعة فى الأفق.
وتحدثت "سى إن إن" فى تقريرها عن هنادى جمال سعيد، 38 عاما، التى تقول إن النوم هو الشىء الوحيد الذى يلهى أطفالها عن الجوع القارس فى بطونهم. وهذه الأيام، تجد هنادى، أم الأطفال السبعة نفسها تتوسل للطعام فى شوارع رفح الغارقة فى الوحل. وتحاول أن تطعم أبنائها مرة واحدة على الأقل فى اليوم، بينما تعتنى بزوجها مريض السكرى والسرطان.
وقالت هنادى إن أطفالها أصبحوا ضعفاء، يعانون من الإسهال بشكل مستمر، ووجهوهم صفراء. وتقول إن ابنتها الكبرى البالغة من العمر 17 عاما تعانى من الدوار، بينما لا يأكل زوجها.
وبينما تتجه غزة نحو المجاعة الكاملة، فإن المدنيين النازحين والعاملين فى الرعاية الصحية أخبروا "سى إن إن" إنهم يجوعون حتى يأكل أطفالهم من القليل المتاح. ولو وجد الفلسطينيون الماء، فإنه على الأرجح غير صالح للشرب. وعندما تتصل شاحات المساعدات إلى القطاع، يتسلق الناس بعضهم البعض للحصول على المساعدة. والأطفال الذين يعيشون فى الشوارع بعدما أجبروا على ترك منازلهم بسبب القصف الإسرائيلى يبكون ويتشاجرون على الخبز الفاسد، بينما يسير آخرون لساعات فى البرد للحصول على الطعام ويخاطرون بالتعرض للغارات الإسرائيلية.
ويقول عارف حسين، كبير الاقتصاديين فى برنامج الغذاء العالمى، لسى إن إن إنه حتى قبل الحرب، فإن اثنين من كل ثلاثة اشخاص فى غزة يعتمدون على مساعدات الغذاء.
وتقول هنادى: إننا نموت ببطء، أعتقد أنه من الأفضل أن نموت بالقصف، على الأقل سنكون شهداء، لكننا الآن نموت من الجوع والعطش.
0 تعليق